اثنى محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل ابراهيم على فرق العمل الميدانية والفنية على جهودها في خدمة الحجاج والمشاركة مع القطاعات الاخرى في رعاية ضيوف الرحمن، كاشفاً عن ضخ أكثر من (2.6) مليون متر مكعب من المياه وبنسبة تزيد عن العام الماضي بمقدار يتجاوز 13%.

وأوضح “آل إبراهيم”: “هذا النجاح تحقق بفضل الله عز وجل اولاً ثم بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهود الكوادر الوطنية والعمل المشترك بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية”.

وقدم الشكر للمهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة ومتابعته التي بدأت منذ أشهر عدة، مما كان له الأثر الفعّال في تحقيق اهداف الخطط التشغيلية والفنية لهذا الموسم.

كما قدم “آل إبراهيم” الشكر لجميع القطاعات الحكومية والخاصة التي كان للشراكة معها والتعاون والتنسيق المستمر الاثر الكبير في نجاح هذا الموسم 1437هـ ، وخدمة حجاج بيت الله الحرام بالمستوى الذي تحرص وتؤكد عليه القيادة الرشيدة .

وأبان : “نجاح الموسم السابع على التوالي في إدارة القطاع المائي بموسم حج هذا العام 1437هـ ، جاء وفق الاستعدادات المبكرة التي تضمنت توفير الكميات اللازمة من المياه لتغطية الطلب وتوفير المخزون الاستراتيجي اللازم في كل أنحاء المشاعر المقدسة بكميات بلغت أكثر من (2.6) مليون متر مكعب وبنسبة تزيد عن العام الماضي بمقدار يتجاوز 13%”.

وأوضح أن خطط تشغيلية تنفذ من خلال تطبيق منظومة الكترونية ومتابعة جودة الاعمال المنفذة والاستفادة المثلى من القوى العاملة المؤهلة بما يحقق أقصى معايير الأداء.

وأردف: “إجمالي كميات المياه التي وفرتها ووزعتها التحلية والمياه الوطنية خلال موسم حج هذا العام تجاوزت (18) مليون متر مكعب حيث بلغ المعدل اليومي لكميات المياه التي تم ضخها لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج نحو (770) ألف متر مكعب يومياً.

وتابع: “المنظومة الإلكترونية للشركة عملت وفق تطبيقات تقنية عالية توخت الدقة في مراقبة الأنشطة والأعمال وضمان تنفيذها بمستويات عالية من الجودة ، كنظام (سكادا) والذي يتم من خلاله مراقبة شبكات المياه في المشاعر المقدسة البالغ طولها (616) كم ألف متر طولي وكذلك مراقبة شبكات التبريد ومكافحة الحريق البالغ طولها (380) كم طولي باستخدام أكثر من (650) حساساً لقياس ومراقبة الضغوط المغذية لمجمعات دورات المياه التي بلغت نحو ثلاثة آلاف مجمع”.

ولفت إلى متابعة شبكات الصرف الصحي في مشعر منى والبالغ طولها (150) كم طولي ، وفحص المياه وإخضاعها للتحاليل المكروبيولوجية بمختبر حديث في مشعر منى .

وقال “آل إبراهيم”: “آلية تطبيق الخطة التشغيلية المشتركة للتحلية وشركة المياه الوطنية اتسمت بانسيابية في إدارة القطاع بمكة والمشاعر المقدسة مع توفر الكميات المناسبة من خلال الشبكات العامة بالإضافة إلى أن فرق العمل الخاصة بمراقبة آلية الأداء وغرف العمليات عملت على مدار الساعة”.

وفيما يخص مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم؛ أوضح آل ابراهيم ان الشركة نالت شرف ادارة المشروع الذي انتج ، أكثر من (140) مليون عبوة ماء زمزم ذات السعتين (10 و5) لترات منذ إنشاء المشروع حتى مطلع شهر ذي الحجة الجاري 1437هـ.

وأضاف: “تم الاستعداد لتوزيع أكثر من مليون و300 الف عبوة عبر نقاط التوزيع في المقر الرئيسي والمطارات خلال موسم حج العام الحالي، كما أن إدارة المشروع استعدت بشكل مبكر من خلال رفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج لتتواكب مع الطلب والمشاريع العملاقة التي يحظى بها الحرمين الشريفين”.

وأردف: “فرق العمل وثقت جميع الإجراءات والخطوات ورصدت الإنجازات والتحديات في موسم حج هذا العام وستعمل منذ الآن على تحليلها ودراستها والاستفادة منها في تطوير العمل لتقديم خدمة أفضل لحجاج بيت الله الحرام في الموسم القادم”.

وشكر “آل إبراهيم” خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على الدعم اللامحدود لتسهيل وتسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم الى بلدانهم سالمين غانمين ، كما شكر وزير البيئة والمياه والزراعة على متابعته المستمرة وتوجيهه ببذل كل الجهود وتسخير كافة الموارد البشرية والمادية من اجل الارتقاء بالخدمات المقدمة، وشكر العاملين في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية وشركاء العمل من مقاولين ومشغلين.